عند الفجر ارقب بزوغ الشمس كانت دموعي تطفئها ابتسامة حذرة ،و أنا غارق اتامل أشعة الشمس المشرقية، رن جوالي أسرعت للرد تهيأ لي أن مفاتيح جوالي تبتسم ،أنا الممرضة بمستشفى الولادة ألف مبروك أنجبت زوجتك ولد جميل ارتبكت ما بين الفرح و الحزن تعثرت و أنا اجري للسيارة يا الهي نسيت شماغي لا يهم ، زوجتي تنتظري مع ولدنا الغالي ،عند مدخل المستشفى خانتني قدمي فوقعت عند أول درج البوابة ، تذكرت ولدي و بنتي المنوفيتين من مرض وراثي و في الشهور الأولى ، تهت ما بين أملي الجديد و ذكرياتي المريرة ، اغروقت عيناي و أنا ارفع راسي نحو السماء أدعو ربي أن يكون ابني الثالث من يحمل اسمي و يكمل فرحتنا أنا و والدته المسكينة ، أتخيله وهو يلهو في صالة شقتي الصغيرة كأنه يقدم لي كاس ماء و أنا قادم من العمل ، وعندما يعود من المدرسة أرى ابتسامته تنسيني ذكرياتي الأليمة ، ناداني الممرض أنت أنت انتبه انتبه المصعد متعطل صعدت الدرج بسرعة الفرحان الذي لا يشعر بعدد الدرجات دخلت الغرفة اصطدمت ابتسامتي مع ابتسامة زوجتي ، أنار وجهي ضوء شفتي ابني المولود ، دخلت الممرضة ألف مبروك ، سألتها بلهجة المتلهف ، هل نأخذه للبيت ردت علي ، قالت لا يمكنك يجب أن يفحصه الطبيب ،حملته الممرضة فتحت نافذة الغرفة المطلة على حديقة المستشفى احدث نفسي الزهرة المتألقة على غصن الشجرة تميل مع الريح الشمالية ، جاء الطبيب مطاطا الرأس وجهه مكفهر يقول لي ، أنت و زوجتك مؤمنين بدا قلبي يرجف أردف هذه حكمة الله، تذكرت نصيحة صديقي الطبيب عن زواج الأقارب .
موضوع رقم… 3184 -*- مساهمة رقم… 12900 |
|