هناك خمسة أشياء لابد أن يعرفها الرجل عن المرأة؛ حتى يستطيع التعامل معها بشكل صحيح.. لتجنب المشاكل والفتور التي تمر بها علاقتهما .
يفاجأ الرجل كثيرا.. عند دخوله المنزل.. بأن زوجته تتحدث بإسهاب عن تعبها في ملاحقة الصغار.. لتنظيفهم.. وعن خراب المكنسة الكهربائية عندما بدأت الكنس.. وعن انتهاء أنبوبة الغاز، تتحدث عن هذا كله وأكثر بصوت يغص بالشكوى والتذمر، وطبعا الزوج المسكين.. يظن أنها تتهمه بالتقصير…
فيلجأ إلى أحد أمرين.. أحلاهما حلو.. بالنسبة له :
أ ـ أما أن يرد لها الصاع صاعين .. مدافعا عن نفسه
ب ـ وإما أن يخرج ويترك لها الجمل بما حمل
ثم تفتح المسكينة فاها دهشة لهذا التصرف الغير مبرر.. وتبدأ المشاكل والاتهامات، مالا يعرفه الرجل في هذه الحالة هو أن المرأة لا تتهمه، وإنما هي تفضفض له فقط عن إحباطات يومها.. وكان من المفترض أن ينصت لها قليلا ثم يحوطها بذراعه.. ويهمس: أعرف كم تشعرين بالإحباط ياعزيزتي وأقدر لك كثيرا اهتمامك، سوف يفاجأ الزوج بعدها بزوجته تهمس له وكأنما ضربتها عصا ساحرة: ولا يهمك ياحبيبي.. كله يهون من أجلك صدقوني.. هذا ما سيحدث بدون مبالغة.
يلاحظ الزوج أن زوجته الحبيبة تقدم له باستمرار مايطلب وما لايطلب.. مع ابتسامة عذبة ناعمة.. بدءا من تجهيز طعامه وانتهاء بتحضير ملابسه المكوية المعطرة عند خروجه من الحمام، ولكن بعد فترة.. قد يلاحظ الزوج النبيه أن مستوى الخدمات الفندقية لايزال كما هو.. مع حلول تكشير معتبرة بدلا من الابتسامه، ويصدم بالتغير.. مالذي حدث.. ليه.. ماكنا كويسين، وعند المصارحة.. تظهر له أسباب تافهة.. لم تكن في حسبانه…نطمئن الزوج العزيز أن هذه الأسباب ليس هي مربط الفرس، وإنما الحقيقة التي لايعلمها الرجل عن المرأة ..هي أنها تعطي بلا مقابل بابتسامة عذبة أولا ..ثم صفراء .. ثم سوداء .. ثم تكشيرة، والسبب أنها فطرت على العطاء التلقائي..وليست كالرجل يكتفي بإعطاء مايظنه مهما أو مسؤولا عنه فقط.وبعد فترة من العطاء.. تحس المرأة بأنها مستنزَفة.. مستغَلّة من قبل الجميع وغير مقدرة العطاء.. فتستمر في العطاء.. وبداخلها مشاعر غيظ مكبوته وهذا سر التكشيرة.. يبادر الرجل عند رؤية هذه الأعراض، بتجنب المصارحة والخروج من المنزل.
ومالا يعرفه الرجل.. هو أنه لاينبغي عليه المصارحة في مثل هذه الحالة، عليه أن يحاول إراحة زوجته.. مساعدتها في بعض أعمال المنزل، وهذه الأخيرة صابونة مطهرة لمشاعر الغيظ.. وليبين لها أنه يريدها أن ترتاح.. ويحمل عنها بعض الهم، وهذه الحكاية.. تحصل حتى للبنات في بيوت أهاليهن.. بالذات البنت الكبيرة…هذه اللفتة الكريمة من الزوج المصون.. ستقلب الوضع رأسا على عقب.
يحدث بعد فترة أن يلاحظ الرجل أن المدام تغيرت كثيرا، فهي شاردة الفكر دائما تحب العزلة.. صامتة.. على غير العادة، وقد يلجأ البعض للمصارحة.. لكن المرأة تمعن في الصمت أو تصرخ في وجه الرجل: أنت لاتحبني.. عندها يستشيط المسكين غضبا على ناكرة الجميييييل.. ويخرج …عزيزي الرجل.. هذه الحالة.. طبيعية جدا.. هي دورة طبيعية عاطفية شبه شهرية تمر بها الكثير من النساء.
مالا يعرفه الرجل.. أن كثيرا من النساء.. تعود كثيرا على الحب، ولديها خوف مجهول مبطن من النبذ وعدم القبول، وهي تمر بفترات صعود عاطفي.. تعلو بها موجة القبول والحب، وأحيانا تغوص بها موجة الخوف.. والشعور باليأس إلى قاعه البئر، فتصبح كئيبة منعزلة.
تخجل المرأة كثيرا من التصريح للرجل بهذه المخاوف.. وتلوذ بالصمت مما يطحن معدة الرجل، عليه في هذه الفترة أن يراعي.. مزاجها المحترم.. أن يدللها كثيرا.. يعطيها من الحب.. حتى تخرج من هذه المرحلة بسلام، وتعلو به الموجة مرة أخرى إلى رأس البئر، تستمر هذه الفترة عند النساء من يومين إلى سبعة أيام.
تحتاج المرأة للعناية.. والاهتمام.. إن سؤالا بسيطا مثل: هل تناولتي غداء مشبعا؟..هل أنتي متأكدة أنك تناولت حبة الدواء؟مثل هذه الأسئلة لو طرحتها المرأة على الرجل لملأت صدره قيحا لأنها تحسسه بنقصه.. وعدم قدرته، لكن هي تحتاج لمثل هذه الأسئلة السخيفة في نظر الرجل لأنها تحسسها باهتمامه بها وحرصه عليها، فحينما تحس باهتمامه تعطيه الكثير .
يحس الزوج بجرح كبير حينما تناقشه زوجته وكأنها تحاسبه، أنت داااائما لاتتحدث معي, نحن لم نجلس مع بعضنا أبدا.. أنت لاتقدرني على الإطلاق ما لا يعرفه الرجل أنه في الوقت الذي يحاول فيه أن يتحدث فيه عما يراه بالتحديد، فإن المرأة تجهل أسلوب التحديد والدقة هذا وتميل للتعميم.. هي لا تقصد ماتقول، لكنها تنظر للأمور بطريقة إجمالية ينقصها التحديد، كما أنها غالبا لا تفكر فيما تريد أن تقوله إلا بعد أن تبدأ الحديث، بعكس الرجل الذي قد يصمت كثيرا قبل الكلام.. لأنه لا يقول إلا ماجهز له.
لذا نقول للرجل.. لا تتضايق.. فالمسألة عادية جدا .. وتقبل طريقتها في الكلام، فهذه موهبة مَنّ بها الله عليك..ليختبر صبرك.. وحلمك، ولو حاصرتها في زاوية ضيقة من النقاش فستعترف لك بأنه لا تقصد دائما, إطلاقا.. بل بعض الأحيان.. ولو حاصرتها أكثر فستقول نادرا.. ثم.. أقصد هذه المرة فقط لاعليك.. تقبلها كما هي.. وستعطيك الكثير..
موضوع رقم… 1155 -*- مساهمة رقم… 2359 |
|