لكل وجه قبيح لا بد من وجه آخر يكسوه الجمال ...
فالدنيا لوحة كبيرة مليئة بالألوان فيها الجانب المظلم وعلى الجهة الأخرى نظيره المشرق ...
حب وإخاء ... صفاء ونقاء ... وابتسامات صادقة مخلصة من قلوب لم يستولي عليها الحقد والغباء ...
فإذا
أطبق الليل عليك بظلامه وحاصرتك الهموم من كل جانب وامتلك الحزن قلبك ...
فبعد هذا كله سيرسل الفجر خيوطه لتداعب وجه الأرض بكل رقة وشفافية .
فبعد أن طال الليل وبلغ منك كل مبلغ أتى الفجر بنوره فأظهر ما بالدنيا من جمال ...
بعد أن كان السواد مد البصر أصبح هناك ألوان لها الكثير من المعاني .. منها ما يصلك بمجرد النظر ومها ما يحتاج لتفكر ...
دائما نحيا بمتناقضات نعجب منها دائما ... فترتسم ..
!!! ؟؟؟؟
لكل
إنسان في هذه الدنيا وجهتة نظر ويرى الدنيا من منظار مختلف فمنهم من يحب
الليل ومنهم من يمقته ويعتبره سجن فلا يطيق صبرا حتى يطلع النهار .. ومنهم
من يرى النهار كشخص يرصد حركته ... فينتظر الليل بفارغ الصبر
يمر الإنسان بأحوال شتى وغريبة في هذه الدنيا التي لها أسرار عديدة ... فتارة نرى الدموع ... وأخرى نرى الابتسامة
وثالثة نظرة الخجل .. أو نظرة تنم عن انتصار ... أو تعجب أو خجل أو خيبة أمل ... وربما قد تكون نظرة خبث .
ساعات شتى تشهد على انذراف دموعي .
ساعات شتى تشهد على عمق حزني ...
ساعات شتى تشهد على صمتي ...
ساعات شتى تشهد على فرحي .
ساعات شتى تشهد على مدى اشتياقي
براءة ... ولطف ... وجمال
يعيش حولنا نتمنى العودة صغارا ونخشى عليهم ملمات الزمن ... فنتمنى أن يقف الوقت عند هذا الحد حتى لا تخدش براءتهم .
نحلم ونأمل
فنسقط
على صخرة الواقع التي حطمت كل ما حلمنا به ... ومع ذالك نعود لنحلم من
جديد لعل وعسى أن تتحقق هذه الأحلام يوما ما من الزمن القادم ...
كثير من البشر ليسوا سوا ظلال
ولكن وجودهم مهم جدا ولا نستطيع العيش دونهم
لأنهم مهمون ... ولكن نخبة جليلة منهم متحققوا الوجود ولكن لا أهمية لوجودهم ونكون دائما راغبين في رحيلهم لأنهم ليسوا سوى عاله .
رائع
أن نتقاسم الحياة مع أشخاص كثر نحيا معهم لنحبهم لنغضب منهم لنشتاق لهم
لنكره وجودهم لنتمنى دوام بقائمهم ... نعجب لمدى اهتمامهم نغضب لإهمالهم
... نتمرد عليهم نتنازل أمام ثورة غضبهم ... نخشى رحيلهم ... نشعر بالراحة
معهم ومن دونهم ...
مجموعة متناقضات
نهوى السلام .
نبحث عنه
أرضا وسماء بحرا وبرا ... لأنه من المحال خلوا الأرض منه ... فبرغم نشوء
الكثير تحت ظلال الشر إلا أن محبي السلام يترعرعون تحت سمائه أملا في
انتشاره ...
الحياة رحلة تعلم مشوقة
نرى خلال مراحلها عجب عجاب
لا نعلم من أين أتت وكيف ستنتهي وكيف تسير من أصل تكوينها ... كل ما نعلمه
أن ما زلنا في طور التعلم ولن نبلغ العلم أبدا مهما حاولنا التعلم لأنها
ومع مرور كل دقيقة ستكشف لنا شيء عجب عجاب لو ترى عيناك .
في يوم ما
قد نصنع من شيء ثابت الشكل شكلا آخر يوحي بجمال ورقة ... نشعر براحة كبيرة
عندما ينفرد شخص منا بذاته ليفرغ ما بداخله من ألم وحزن ... في أشكال شتى
دموع وآهات وكلمات أو عبر نظرات تائهة لا مرفأ لها ولا مرسى قد تجده صدفة
وقد تبح عنه أعوام وأعوام ولن تجده ...
نهوى البحر برغم غدره هدوئه غضبه
نهواه
بكل حالاته بركوده وثورته .. بتلاطم أمواجه وعتوها ... يهواه الربان برغم
غرق صديقه فيعود للإبحار فيه بعد أن غيب التراب صديقه
تهواه السمكة بعد أن رفض بقائها داخله فماتت من شدة هواه لأنها لا تطيق فراقه .
أتمنى وتتمنى ويتمنى
الأماني إطار لرغبات من المحال أن تتحقق لأن تحققها يحتاج لمعجزة وهذه ليست من قدرة أي أحد ...
محال
أن تجد من يسند ظهرك عند الكبر فقد انتهى ذاك الزمن إلا أن تستند إلى جذع
شجره نعم سيكون لك سند وأي سند بل وستكون الأرض التي نبتت فيها هي فراشك
والسماء غطائك
الحياة رمز للتجمعات فمن المحال أن نحيى بمفردنا ومن المحال أن نمحو الغير من حياة الفرد لأنه لا حياة بالوحدة ولا حياة بدونها !!!
ألم نقول أنها متناقضات
نلجأ
للوحدة أحياناً حتى نفرغ ما بدواخل أنفسنا من أي مشاعر تختزنها ومن أي صور
تحتفظ بها ستوعد نعم ولكن بشكل جديد غير سابقه نتيجة ذلك سنعود لحياتنا
الطبيعية متأهبين لتحمل الجديد والثقيل ...
كل مخلوق فوق هذه البسيطة مسير لما خلق له
فكلنا
نسير في الطريق الذي كتب لنا ... فنهاجر هربا من غربة وطن فنقع في غربة
الروح فوق أرض الوطن وبين أناس كنا نحسب بأنا قطعة منهم وهم جزء منا ...
فنعود للهجرة مرة أخرى لنشعر بغربة وطن ودفء روح علنا نحلم بأنا ما زلنا ننتمي لهم هناك في بقعة الأرض البعيدة ...
لا
نعلم متى سنكف عن هذه الهجر ولكن ما عرفناه في ما فات من وقت بأنه وللأسف
تثبت الأماكن وتتغير الأشخاص ... وبعد هذه الحقيقة المرة نتمنى تغير كل شيء
وثبات روحا جميلة عرفناها يوما ما ...
الحياة كتاب مفتوح يقرأه كل شخص ولكن من يستطيع فهمه
صفحات
كثيرة ومتناثرة مجتمعة ومتباعدة كتب بين أسطرها كلمات تشع جمال وروعة
وجاذبية ... وطوت أسطرها كلمات جارحة ومؤلمة كلما تذكرناها جددت جراح في
الفؤاد غائرة ومهما طال الزمان لن تلتئم لأنها قاسية وبقسوة الصخر الجلمود
...
تقطعت بنا السبل
فسرنا بطريق طويل نجهل نهايته ولكن كلما قطعنا منه مسافة نستبشر بالضوء الذي نلمحه بآخر الطريق لأنه بصيص لأمل ينتظرنا هناك ...
منقـــولـ
موضوع رقم… 4289 -*- مساهمة رقم… 23096 |
|