ما بعد الثانية عشر ليلاً .. انتهت مغامرة سندريلا .. وبدأت مغامرتي أنا ..
مابعد الثانية عشر .. ياليلة البارحه .. ياليلة قمة الجنون و ما بعد جنون الجنون .. ياليلة أٌختصرت فيها كل سعادة الكون .. ياليلة عرفت فيها أنا من اكون .. وأنت من تكون ..
إن كان تحقيق الأحلام على أرض الواقع صار حلماً .. فقد اصبح تحقيقها بالعالم الافتراضي واقعا وموجود.. سأبيعك يا ساعات الصباح للشياطين .. وسأظل اعيش حقيقتي ما بعد الثانية عشر ..
ياليلة البارحه .. ليتك لم تنتهي .. لكم دعوت فيك الا تشرق شمسا ًولا يغرد طير .. وعندما إنولدت اول خيوط الفجر اغلقت عيناي بقوه .. ألم و خيبه تبعتها بسمه .. سأنتظر الليله التاليه ..
سأستحضرها .. سأحتويها .. سأحييها .. سأعيشها و أعيش فيها .. سأعيها .. لن أُعييها .. سأبيع كل ما املك لأشتريها .. هي الباقية.. هي الدائمة .. هي الحقيقية التي وعدت أني لن أنهيها ..
سأغلق مسامعي .. لن اصغي للتهم .. لم يعد شيء يهم .. سأبتسم هناك .. وأضحك هناك .. سأبكي و اتألم و أحطم هناك ..
سأنام لأصحو هناااك .. في دفيء وحب لا متناهي لا يتواجد إلا في تلك الأحضان هناك .. سأُسمع صوتي .. أفكاري .. رغباتي .. طموحاتي .. والكثير من وجعي .. وهناك سأجد من يتفاعل .. يصغي .. وبلمسة من الحنان بلطف ينهي ..
لن أُتهم .. سأترك جرح الصبح ليلتأم .. بين تلك الكفوف ..سأودع الخوف .. وأنتقل من اللا معروف .. ليقين يستقر بأعماق الجوف..
سأعّيشه احساسي .. بيني وبينه لا فاصل إلا انفاسي .. سأحذف من قاموسي كلمة ( يا ليت ) .. ما بعد الثانيه عشر كل شيء واقع مباح.. سأجهز نفسي لكم يا زوابع سكنت الصباح ..
سأهجر النوم .. وإن كان بقادر فليهجرني .. وسأظل انا أنا .. لن اتغير ..سأعطي لنفسي فرصه لكي انضج ..
سأكون كـ ( العنقاء ) .. احترق حتي العظام .. لأولد من بين الرماد .. سأكون حاده كسنون السين و هادئه كسكون الصاد ..
سأكون أنا .. أنا .. وسأظل اناجيك خالقي .. فلا ملجا و لا منجا منك .. الا إليك ..