عندما يتزوج الزوج من الخادمة, أو يقيم معها علاقات محرمة, قد تثمر عن حمل سفاحاً, أو تورط الخادمة الأبناء المراهقين في علاقات جنسية فاضحة, في ظل غياب الأب والأم, وخلو البيت إلا من الخادمة.

قصص وحكايات كثيرة تكشف "سبق" جانباً منها لتدق ناقوس خطر الخادمات في المنازل, وإهمال الزوجات, والخلوة المحرمة بين الأزواج أو الأولاد بالخادمات, في ظل غفلة الزوجة أو اعتقادها أن الخادمة ليست امرأة لتستيقظ على كارثة, زواج زوجها بالخادمة, أو علاقات جنسية فاضحة بين الطرفين في غرفة نومها, في ظل غياب الوازع الديني والأخلاقي يقع كل شيء محرم.

في البداية تحكي "منال" قصتها فتقول بعد أن تزوجت, استقدم لي زوجي خادمة إندونيسية, لتعينني على نظافة وترتيب المنزل, ومضت الأيام وأنجبت أطفالي وكانت تقوم بتربيتهم, وفي أحد الأيام وجدتها تأتي إليَّ باكية, وأخبرتني أن والدها توفي, فخففت عنها وبدأت أعينها على ترتيب إجراءات سفرها, فطلبت مني إرسال رسالة من جوالي إلى أهلها بموعد الوصول, وفعلاً أرسلت الرسالة, وغادرت إلى بلدها, ولكنني بدأت ارتاب من الرسالة فانتهزت وجودي عند والدتي واطلعت خادمة أمي على الرسالة لتقرؤها, ولكن الخادمة رفضت الإفصاح بما فيها, مما جعلني أشك في الأمر, وتبادر إلى أنها عملت لي سحراً, فذهبت إلى جارتنا وطلبت من خادمتها قراءة الرسالة لي, فكانت المفاجأة أنها تخبر أهلها بأنها قادمة لإتمام زواجها من كفيلها- زوجي- وعليهم إنهاء الإجراءات بسرعة لأنه سيأتي بعدي بعدة أيام , فكتمت الأمر على زوجي منتظرة ماذا سيفعل, وبعد عدة أيام جاء زوجي ليخبرني أنه سيسافر في دورة عمل إلى دبي لمدة 20 يوماً, وهنا فاجأته بالقصة كاملة والتي وقعت عليه كالصدمة, وأخذت أطفالي وذهبت إلى منزل والدتي, وانا لا أتصور أن أرجع إليه مرة أخرى , فأخر ما كنت أفكر فيه أن يتزوج الخادمة, وتدخل الأهل وجاء زوجي واعتذر وقال إنها سحرته, وعدت إلى منزلي ولكن لا أستطيع نسيان الموضوع.

أما "هدى" فتقول لم أر مثل حنان زوجي, وحبه الجارف لي ولأولادي الأربعة, وأراد أن يأتي بخادمة تخفف عني عبء العمل في المنزل, وتساعدني في قضاء حاجات البيت, فجاء لي بخادمة إندونيسية, وكنت معتادة تناول كوب حليب بعد صلاة العشاء وأنام, وذات يوم أخبرتني جارتي عن سر نومي الدائم مبكراً, وأن أولادي يذهبون إلى بيتهم ويلعبون طوال الوقت مع أبنائها, وأن الخادمة تدعي أنها مشغولة في أعمال البيت, وحذرتني جارتي من تصرفات الخادمة, فقررت مراقبة الوضع, وتصنعت أنني نائمة كالعادة بعد العشاء, وإذا بزوجي يحضر إلى غرفة النوم ليتأكد من نومي, وتذهب الخادمة بالأولاد إلى جارتنا وتعود, وبعد وقت نهضت من السرير وخرجت إلى المطبخ بحذر لأجد الكارثة زوجي في وضع مخل مع الخادمة, فصرخت فيهما, وأخذت أولادي إلى بيت أهلي, وأقسمت ألا أعود إليه.

وتقول أم محمد نظراً لأنني موظفة ومضطرة إلى الخروج صباحا والعودة الساعة الثالثة بعد الظهر, فقررنا إحضار خادمة, واتفقنا مع مكتب استقدام أن تكون في الأربعين من عمرها, ولا تكون بها مسحة جمال, حتى أقطع دابر الغواية, فجاءت "إندونيسية" دميمة ولا أعتقد أن زوجي سينظر إليها.

أما "تغريد" فتقول تزوجت من كهل وكنت الثالثة, وعندما يأتي زوجي إلي يطلب من الخادمة عمل مساج له, وهو ما كان يغيظني, ويزيد حنقي عليه كيف يطلب من الخادمة أن تقوم بعمل مساج له, وذات يوم كانت لدينا مناسبة فجمع زوجاته الثلاث, ونادى على الخادمة أن تقوم بعمل المساج له, فإذا بزوجته الأولى وهي أكبرنا تقوم بتعنيف الخادمة, وتنهرها وتهددها إذا قامت بهذا العمل مرة أخرى, وكانت الصاعقة علينا جميعاً عندما صاح الزوج بأعلى صوته لا أحد يكلمها مرة أخرى لأنها زوجته الرابعة, وعلى الجميع احترامها لأن لها مثل حقوقهن.

وتتكلم "لولوة" بمرارة وهي على قدر من الجمال, وتعمل في وظيفة مرموقة وتقول كنت أغار بجنون على زوجي لذلك حرصت أن تلبس الخادمة دائماً ثياباً رثة, ولا أسمح لها بارتداء البنطال أو أي شيء مثير, وفي يوم زرنا أقارب لنا في مناسبة, فإذا بزوجة قريبنا تطلب مني إبعاد زوجي عن زوجها, لأنها سمعت زوجي يخبر زوجها, بأن الخادمة التي أمنعها من ارتداء الملابس الجيدة , تلبس أفخم ملابسي وقمصان نومي بعد أن أذهب إلى عملي, وفعلاً تأكدت من صحة الكلام , وعندما هددت الخادمة أخبرتني أن زوجي يجبرها على ذلك.

ولكن الأمر لا يقتصر على زواج الرجال بالخادمات, أو التورط في علاقات جنسية مع الخادمات, ولكن هناك خادمات تحاولن إغراء الأزواج بكل الطرق لتوريطهم في علاقات جنسية, لابتزازهم والحصول على الأموال, فتحكي "أم رائد" قصته وتقول ذهبت مع ابنتي الصغيرة لمدرستها, في أول يوم دراسي, ولكن اكتشفت أنني نسيت هاتفي فرجعت بسرعة للمنزل, لأفاجأ بصوت زوجي يرتفع وينهال بالضرب على الخادمة محاولاً الفتك بها, وبصعوبة خلصناها من بين يديه, وعندما استفسرت عن السبب قال اطردي هذه القذرة من المنزل, ولا نريد شغالات ولا غيره, وعندما حاولت معرفة الموضوع قال: إنها جاءت إلى غرفة النوم وحاولت التحرش بي وأنا نائم, ومن يومها حرمنا دخول الخادمات منزلنا, ولكن ماذا يقول أستاذ علم النفس بكلية الملك فهد الأمنية والدراسات المدنية الدكتور ناصر العريفي عن الظروف النفسية التي تدفع الزوج لإقامة علاقة جنسية أو الزواج من الخادمة فيقول: إن هذا الأمر له جذور طويلة فالآن الاعتماد على الخادمة في منطقة الخليج والسعودية خاصة يعتبر شيئاً أساسياً وجزءاً من الضروريات, لأسباب كثيرة منها كبر حجم البيوت, كثرة الأطفال والمسؤوليات المتعددة, وعمل المرأة خارج المنزل بالإضافة إلى الحالة الاقتصادية من توفر الإمكانات عند الأسر السعودية والخليجية, ما جعل بعض البيوت لا تكتفي بخادمة واحدة, وقد يكون أيضاً من المظاهر الاجتماعية, وما يحصل من بعض القصص فقد أشرفت على عمل استفتاء لبعض الطلبة دون ذكر الأسماء عن أهمية الخادمة, فجاء جواب أحدهم أنه سعيد بوجود الخادمة لأنها تقضي حاجتي.. وهذا الكلام لشاب يبلغ من العمر 23 عاماً، فما بال المراهق الذي يبلغ عمره 15 و16 سنة, وقد يكون الكبت لدى بعض الشباب، مما يدعو أن يفرغ الطاقة الموجودة لديه في أقرب مكان لديه وهو المنزل , فيستغلون عدم وجود الأب والأم لانشغالهم أو خروجهم للحفلات والعزايم مما يجعلهم يتركون الأبناء بالمنزل والبيت يخلو لهم مع الخادمة فيقدمون على ارتكاب الأفعال الفاضحة مع الخادمات, أما بالنسبة للمتزوجين فإن تورط الزوج في علاقات مع الخادمة يرجع لإهمال الزوجة, وأنها لا تدري ماذا يدور بمنزلها, وأنا أعتقد أن المسؤولية تقع على الزوجة كلياً.

ووصف د. العريفي أن ارتكاب المحرمات مع الخادمات قمة درجات الانحطاط , فالإنسان الذي يعتدي على خادمة أو يتواطأ معها فهو يعيش في الوحل, ولكن للأسف بعض النساء ينشغلن عن أزواجهن ولا تعتقدون أن الزوج في حاجه إلى ممارسة الجنس في بعض الأوقات, كما أن هناك زوجات لا يتزين لأزواجهن, خاصة بعد الإنجاب وتنشغل بالأطفال وتنسى أنها زوجة, وتطغى صفة الأمومة على كل شيء, ولا حقوق للزوج , وإهمال في المظهر الخارجي وتنسى الزوجة العلاقة الزوجية.

وطالب الدكتور العريفي المرأة أن تهتم بزوجها وتتجمل له, وتهتم به في كل الأوقات, ولا تتركه لغيرها, في هذه الحالة لن ينظر إلى الخادمة ولا لغيرها, وأنا استغرب من إقدام بعض الأزواج على الزواج من الخادمات اللاتي يأتين في الغالب من أدنى الطبقات في بلدانهن فكيف يترك زوجته وينظر لخادمة لا تعليم ولا جمال ولا أي شيء. وطالب الدكتور العريفي بحملات للتوعية والإرشاد , ويجب على الزوجة أن تكون على علم تام بما يحدث بمنزلها , وأن تجذب زوجها بكلامها بتعبيراتها وبحركاتها وان تحذر المرأة من مشكلات الخادمة.. فالرجل الذي يميل للخادمة رجل قد يجلب الأمراض لزوجته وقد يقع بحمل سفاحاً من الخادمة, فلابد أن تنتبه الزوجة وأن تعلم ما يدور بمنزلها!!.