[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كتب - أحمد عثمان رغم أن هذا الموسم الرمضاني الدرامي
هو الأقل إنتاجا بسبب الظروف السياسية والاقتصادية والفنية التي تمر بها
البلاد بفعل الثورة وتخوف كبار المنتجين من خوض مغامرة الإنتاج لانعدام
التسويق والظروف الأمنية لدرجة أن البعض من هؤلاء المنتجين والذي كان ينيج
بعضهم أربعة مسلسلات وربما أكثر تراجع إنتاجهم لعمل واحد مثل المنتج ممدوح
شاهين وآل العدل وكتكت ومحمد فوزي والجابرية وغيرهم وكذلك تراجع حجم إنتاج
التليفزيون المصري بشكل كبير جدا.. وفجأة ظهرت عدة قنوات برؤوس أموال ضخمة
مثل التحرير وCBC والنهار وغيرها استحوذت بإمكانياتها المادية والفنية
ودخلت هذه القنوات كمنافس شرس أمام التليفزيون المصري ولم يقو أمامها علي
المنافسة سوي قنوات الحياة لدرجة جعلت كبار المنتجين ينسحبون من مبادرة
التليفزيون المصري بعرض جميع إنتاج الدراما علي شاشة التليفزيون المصري
بنسبة 50٪ من حصيلة الإعلان وفضل العديد من هذه القنوات العرض الحصري سواء
علي الحياة أو القنوات الجديدة وهو الأمر الذي جعل قنوات قائمة ولها
جماهيرية مثل دريم والمحور وغيرها تعدل من خريطتها البرامجية وتستعين هي
الأخري بنجوم جدد وفي الإعلام مثل استعانة دريم بحافظ المرازي والمحور
بمحمود الورواري وإعادة تقييم برامجها القديمة وتطويرها لمواكبة المنافسة
بينما مازال التليفزيون المصري محلك سر والبساط ينسحب وغرق العاملون به
بمشاكلهم وصراعهم حول المال والمناصب وأصبح بلا شاشة برامجية أو حتي درامية
رغم أن هناك 19 عملا في لجان المشاهدة بعد أن كانت 24 عملا انسحب خمسة
منهم وذهب حصريا لقنوات أخري وانعدمت موارد الإنتاج باستثناء خمسة مسلسلات
فقط بصوت القاهرة التي تحدت الظروف ونقص الموارد، وسعي سعد عباس رئيسها حتي
خرجت هذه الأعمال للنور.
ورغم الظروف الصعبة التي تولي فيها مسئولو التليفزيون لكن خطورة هذه
المنافسة مع دخول شهررمضان تجعلنا ندق ناقوس الخطر لأنه موسم كسب ثقة
المشاهد والعودة للمنافسة بالنسبة للتليفزيون المصري وإلا سيظل هذا الجهاز
مجرد هيكل خاصة مع ظهور هذه القنوات الجديدة وكذلك ظهور الوكالات الإعلانية
الضخمة التي تروج وتمهد لهذا الاستحواذ مثل بروميديا التي استحوذت علي 90٪
من الانتاج الدرامي هذا العام واستحواذ هذه الفضائيات علي 90٪ من رموز
الإعلام والبرامج وأصبحت أكثر تأثيرا في الشارع المصري وجلبا للإعلانات
كعكة الإعلانات هي السبيل الوحيد لخلاص ماسبيرو من ديونه ومشاكله المادية،
فبعد أن كانت وكالة صوت القاهرة تجلب نحو 300 مليون جنيه سنويا لم يتعاقد
القطاع الاقتصادي حتي الآن حتي علي 10٪ لأنها ذهبت للقنوات الخاصة
مصدر موقع الرسمي لcbc