Admin 1
عدد الرسائل : 3215 نقاط التقييم : 89813 المهنة : أستاذ جامعى
^ : ^
-
| موضوع: يا طبطب وادلّع، وشوف الواوا؟! 2009-09-11, 20:46 | أنت الرقيب على نفسك |
| مسَاؤكُـمْ فَـرَحْ ,, لا يَتَخَلّلـهُ أيّ " وَاوَا " رَغْـمْ أنّـيْ عَلَى يَقِيْـنْ أنَ " الـوَاوَا " تَنْخُـرُ فِيْنَـا وَاقِعَـاً ,, حُلُمَاَ ,, جَسَـدَاً و حَتّى " طَرَباُ " ,, هَذا مَقَـالْ " مُوجِـعْ " وَاقعـيْ ,, عَـنْ " وَاوَا " أكْلَتْ " الكثيْـرَ " مِنّــا " ,, حتي البنات الشاطرات، والأولاد المجدّون، يحتاجون للدروس الخصوصيّة، وما استنتجته أن المناهج، وأساليب التدريس مرهقة، عصيّة علي الاستيعاب، وكأن من يضعون المناهج يتعمدّون أن تكون مستغلقة، عويصة، لأنهم بهذا يثبتون قدراتهم، وتميّزهم عن طلاّبهم وطالباتهم. أحد أسباب انتشار الدروس الخصوصيّة، عداك عن حاجة الطلاّب، هي ضعف رواتب المعلمين والمعلّمات، في أوطان ترتفع فيها أسعار المازوت والكاز والبنزين، وترخص حياة البشر، هذا مع أن بلاد العرب إذا ما جمعنا حاصل منتجاتها النفطية فإنها ستكون في المركز الأوّل ... ما علاقة هذا التنظير بروائع (الغناء) العربي، في مطلع القرن العشرين؟ ما علاقة السولار والبنزين، والتعليم، والمناهج بـ..يا طبطب وادلّع، وشوف الواوا؟! أنا مضطّر لتوصيل ابنتي وصاحباتها للمعهد (للتقوية) في دروس الكيمياء، والفيزياء، والرياضيّات، وهنّ ما أن يحشرن أنفسهن في السيّارة حتي تتسلّل يد إحداهن وتلقّم الكاسيت بشريط نانسي، ومنه تنبعث الروائع التي لفتت إحداها انتباهي، وهي: يا سي السيّد ... سألت البنات ـ وهن في آخر المرحلة الثانوية ـ وبعد أشهر قليلة سينتقلن إلي الجامعة: يا بنات، من هو سي السيّد؟ لا جواب، فقط صوت نانسي النحيل الدلّوع، يردد: يا سي السيّد ..يا ... ـ هل سمعتن بنجيب محفوظ؟ ـ نجيب مين يا عمّو؟ هل قرأت إحداكن (الثلاثيّة)؟ ـ ال.. ماذا، عمّو؟ ـ طيّب: هل سمعتنّ بالسيّد أحمد عبد الجواد؟ حبكت معي عندما لم يجبن: ـ هل سمعتنّ بعمرو موسي؟ واحدة منهنّ جاءني صوتها من المقعد الخلفي: ـ عمّو، حضرتك غلطان، إسمه عمرو دياب مش عمرو موسي! ساد الصمت للحظات، فقطعته نانسي برائعتها الجديدة: يا طبطب ..يا دلّع ..احترت ازّاي أراضيك مرّت سيّارة عليها صورة كبيرة لنانسي وهي تحتضن زجاجة كولا، فارتفع صوت: ياي ! نانسي .. شوفن شو بتشرااااااب... عند الإشارات الضوئية فوجئت البنات بأستاذهن وهو يقف مدارياً رأسه بدوسيه ضخمة، منتظراً قدوم الحافلة كما يبدو، فأعربت ابنتي عن أسفها لأن السيّارة مكتظّة، وإلاّ لطلبت مني التوقّف و..إنقاذ أستاذها من جحيم هذا اليوم الخماسيني، أستاذ الفيزياء الذي ينتظر مواصلات عّامة ليعطي البنات والشباب دروس تقوية ... يبدو أن منافسة قويّة تتصاعد بين عملاقات الفّن العربي: نانسي و..هيفاء، أين منها المنافسة بين كوكب الشرق أم كلثوم و..اسمهان. هيفاء لم تعد مجرّد (فنّانة) لبنانيّة محليّة، فأغنيتها: شوف الواوا باتت المارسيلييز العربي ... تظهر هيفاء بحذاء طويل العنق يصل الركبتين، وفيه بنطلون جينز وقميصة تسفر عن اللحم الفنّي، وهي تتنطط مع رائعة المؤلّف المجهول: بوس الواوا شوف الواوا خللي الواوا تصّح .. أح من هو الذي تأمره هيفاء أن يبوس الواوا؟ في صغري عرفت أن (الواوا) يعني ما يؤذي، فالأم ـ الريفيّة ـ تحذّر صغارها من النار مثلاً: واوا .. لأ، واوا، إوعك .. تماماً كما يحذّر القادة العرب حركة حماس! أمّا الهمّامة فهي ما يدّب علي الأرض، ويمكن أن يقرص، أو يلدغ، وقد لا يكون مجسدّاً، ونحن تمّ تخويفنا كثيراً من الهمّامة، وردعنا عن إيذاء أنفسنا بالواوا. ومع ذلك ما هي الواوا التي تأمرنا هيفاء أن نشوفها، ثمّ نبوسها حتي .. تصّح؟ أغنية ملغزة ومربكة و..موحية بمعني في بطن المغنيّة (أسوةً ببطن الشاعر). ما هو صح هيفاء التي بين عشيّة وضحاها ملأت الفضائيات، مّما يعني ضّخ الملايين في رصيدها، ممّا يبشّر بأنها ستنافس نانسي في الدعاية والإعلان، مع مشروبات شركات تشتهر بتبرعاتها السخيّة (لإسرائيل)، كالكولا النانسيّة، والببسي العمرديابيّة . ألا ترونه ضاحكاً مع علبة زرقاء، ومن داخل برودة الثلج ترتسم كلمات التحدّي : خليك قدّها ؟! بعد (نكسة 67) ـ النكبة الكبري الثانية ـ تنقّلت أم كلثوم في الأقطار العربيّة، في حملة جمع مليون جنيه، دعماً لإعادة البناء في مصر الناصريّة ... في زمن النكسة العربيّة المهيمنة علي بلاد العرب، يتسابق الأولاد والبنات، الذين يغنّون، علي شهرة سريعة، ليحصدوا منها إعلانات ويراكموا أموالاً تهبط عليهم بسهولة، راضين بأن يكونوا سلعاً، وكأن شعارهم: سلعني زي ما اتسلعني المهم أتنغنغ وأعيش البلاستيك أحد سمات عصرنا، استعمل وارمي، وهكذا فنّانو عرب القرن الحادي والعشرين . لا أوآخذ نانسي، وهيفاء، فما كان لهما أن تفوزا بدور الكومبارس لو عاشتا في زمن أم كلثوم، وليلي مراد، وسعاد محمّد، ونازك، ونور الهدي و..الصبّوحة التي رأيتها قبل أيّام علي إحدي الفضائيات فاستذكرت عبد الوهاب، وعبد الحليم، و..غنّت وصلة من نشيد جماعي اشتهر أيّام العّز: وطني حبيبي الوطن الأكبر يوم ورا يوم أمجادو بتكبر وانتصاراتو ماليا حياتو وطني بيكبر وبيتحرر وكان أن صباح التي منحت لقب الشحرورة ذات يوم ، قد شحّط صوتها و(ناس) كأن الكهرباء انقطعت و..دفعتها مقدّمة البرنامج بشيء من الخشونة خارج الكادر مع ابتسامة شفقة علي هذه التي مازالت تغنّي للوطن الأكبر... لا عتب علي نانسي، وهيفاء، وروبي ـ أمها فرحانة لأنها بطّلت تستحي مثل أيّام زمان ـ فنحن لا نطالبهن بأن يغنين: قلنا حنبني وادحنا بنينا السّد العالي ... فكّل شيء من ذلك الزمان يباع، وما بقي غير السّد العالي وقناة السويس .. فهل سيخصخصونهما ؟! هل يغنين: يا أهلاً بالمعارك؟ أين هي المعارك ليغنين لها؟ إذا استثنينا معركة (التوريث)، ومعركة تجويع الفلسطينيين! إنهن لا يتدخّلن في السياسة، وهنّ لم يقصّرن في واجبهنّ الوطني، بدليل أنهنّ قصّرن الفساتين إلي الحّد الذي ينسجم مع مقاييس شرعية الأزياء الدوليّة، وهذا بحّد ذاته منجز أين منه منجزات شاكيرا، ومادونا. في صغرنا ياما أنذرنا الكبار: بوس التوبة، فيبوس واحدنا إصبعه الشاهد، وبهذا يكون قد ألزم نفسه بعدم العودة لفعل ما نهي عنه. ألم يخطر ببالكم أن بوس الواوا موجهة للشعب الفلسطيني؟ فإن باس التوبة ستصل الرواتب للموظفين، وإن لم يفعل سيتوجّع، وفي كّل حال سيواصل الجدار تأفعيه كالأكوندا ملتهماً أراضي الفلسطينيين .. بينما سي السيّد في القاهرة لا يستقبل محمود الزهّار لأنه محمود وليس شلومو، وإن استقبله فإنه لا يعزف له نشيد (فدائي)، ولكن نشيد : بوس التوبة خللي الواوا تصّح ..أح...! ,, مُـوجِـ عْ ,, ألَيْسَ كَـ ذلِكْـ نَقَلْتُـهُـ لـ نُحَـاكِيْهـِ جَمِيْعَــاً و الحُقُـوقْ مَحْفُـوظَـة لـِ كاتِبِهَــا موضوع رقم… 355 -*- مساهمة رقم… 437 | |
|
|
سارة بوزيان 2
عدد الرسائل : 1813 نقاط التقييم : 24935
^ : ^
-
| موضوع: رد: يا طبطب وادلّع، وشوف الواوا؟! 2011-04-15, 15:01 | أنت الرقيب على نفسك |
| شكرا على الطرح القيم تسلم ايدك بانتضار جديدك تحياتي موضوع رقم… 355 -*- مساهمة رقم… 5577 | |
|
|
بسمة أمل 13
عدد الرسائل : 18 نقاط التقييم : 15583
^ : ^
-
| موضوع: رد: يا طبطب وادلّع، وشوف الواوا؟! 2011-06-02, 21:37 | أنت الرقيب على نفسك |
| سلعني زي ما اتسلعني المهم أتنغنغ وأعيش
هههههههههههههههههههه
موضوع وطرح جميل موضوع رقم… 355 -*- مساهمة رقم… 6648 | |
|
|