ومن الغضب ما قتل
منزل جديد وأثاث جديد, بذل الرجل فيه جل ماله حتى جعله زهرة في الجمال والحسن, ثم ذهب بالزوجة فرأته وفرحت به جداً ثم انتقلوا إليه.
ذهب الرجل إلى عمله صباحاً مخلفاً الزوجة والأولاد، فقام أحدهم بعبث وشقاوة الأطفال وأخذ سكيناً وبدأ يلعب بالأثاث فخرق كنباً هنا وكرسياً هناك.
جاء الأب من عمله ، وعندما رأى عبث الأطفال غضب جداً وأخذ أكبرهم وربطه من يديه ورجليه بالحبال وأوثقه.
ظل الطفل يبكي ويتوسل ولكن دون جدوى مع أب أعماه الغضب .
حاولت الآم إطلاق ابنها فقال الأب: إن فعلت فأنت طالق .
وظل الطفل يبكي ويبكي حتى أعياه البكاء فاستسلم إلى ما يشبه النوم العميق.
وفجأة.. بدأ جسمه يتغير ويتحول إلى اللون الأزرق .
خاف الأب ففك قيد الطفل ثم سارع بنقله إلى المستشفى؛ لأنه كان في غيبوبة .
بعد فحوص سريعة قرر الأطباء أنه لابد من بتر أطراف يديه ورجليه حيث أن الدم تسمم ، وفي حالة وصول الدم إلى القلب فإنه قد يموت .
قرروا البتر فوقع الأب على القرار وهو يبكي ويصيح.
كانت المصيبة عندما خرج الابن من العملية فأخذ ينظر إلى أبيه ويقول: أبي. أبي. أعطني رجلي ويدي ولا أعود مرة أخرى إلى هذا العمل.
المصدر: الموسوعة الذهبية.
موضوع رقم… 3402 -*- مساهمة رقم… 16238 |
|