استقبل
المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، البابا شنودة
الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمقر وزارة الدفاع ظهر
أمس، وعقد معه لقاء مغلقًا لأكثر من ساعتين، بحضور الفريق سامي عنان رئيس
أركان القوات المسلحة، واللواء موافي رئيس جهاز المخابرات العامة
ولم
يصطحب البابا أي أسقف خلال الزيارة مرة كما اعتاد خلال زياراته السابقة
فور عودته من رحلاته العلاجية بالخارج. وحرص المشير على الاطمئنان على صحة
البابا بنفسه، بعد أن أرسل له اللواء محمد الكشكى ملحق الدفاع المصري في
واشنطن لزيارته بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة وقام بإهدائه درع
المجلس العسكري.
وذكرت مصادر كنسية، أن البابا شنودة تطرق خلال
اللقاء إلى المطالب بضرورة الإسراع بإقرار قانوني دور العبادة الموحد
وتجريم التمييز، إضافة إلي مطالبته بعدم التعجل في إجراء الانتخابات في
سبتمبر المقبل، وفق ما ينص الإعلان الدستوري الذي أقر في أعقاب تمرير
التعديلات الدستورية في مارس.
ويحبذ البابا شنودة إعداد "الدستور
أولاً"، مع دعوته إلى ضرورة "التمييز الإيجابي" للأقليات في نصوص الدستور،
وإزالة كل العوائق أمام تولي الأقباط منصب الرئاسة، فيما أكد القادة
العسكريون أن مصر لكل المصريين ولا فرق بين مسلم ومسيحي إلا بالكفاءة.
وأضاف
المشير أن "أمن مصر الداخلي" خط أحمر، ولا يجوز لأحد الاقتراب منه والجيش
متكفل بحفظ سلامة الوطن، مشددًا على أنه لن يسمح مجددًا بأية احتقانات
طائفية مع تعهده بتطبيق سيادة القانون.
وكانت الكنائس القبطية
أعربت في بيان مشترك الأسبوع الماضي عن رفضها مشروع قانون دور العبادة
الموحد، وقررت إبلاغ مجلس الوزراء بهذا الرفض، مطالبة بشكل خاص بتعديل
المادة الخاصة بضرورة ألا تقل المسافة بين كنيسة ومثيلتها عن 1000 متر
لتكون 200 متر، علاوة على نقل اختصاصات التصريح بالبناء لإدارة الوحدة
المحلية.
وجاء ذلك بعد أن أبدى البابا في وقت سابق اعتراضه على
ثلاث من المواد المقترحة ضمن مشروع القانون، وقد تم بالفعل الاستجابة له -
بفضل وساطة صديقه المسئول الحكومي- والمتمثلة في إخضاع الكنائس والأديرة
لإشراف هيئة الأوقاف، ومنح جهاز المحاسبات سلطة مراجعة أموالها والرقابة
عليها، وإعطاء الحق لوزارة التضامن حق تعيين مجالس إداراتها مثل المساجد.
موضوع رقم… 2621 -*- مساهمة رقم… 7687 |
|