بعد ما كان يخيم الظلام على مدنى
وعذابات السنين التى مرت على مشاعرى
التى لا كنت اعرف الى اين والى من
وتفحش الكلمات المخادعه التى كانت تهفو على مسامعى
وكل من حولى كان يدعى المثاليه المزيفه
وكانت تتلاشى الاحلام شيئا فشيئا
وتنسرق منى معتقاداتى
حتى كدت اعيش بلا مضمون
وكانت اسطورتى التى لا اعرف لها زمن
كانت بينى وبين نفسى
اعرفها وحدى
اعيشها وحدى
انزفها وحدى
اتحسسها وحدى
اسطورة الخريف
فكان زمانى كله خريف
سقوط
ظلام
مطر
برد
عواصف
وكان يبكى الامل على جدران زمنى
وانا استعد لرقصة الموت الاخيره
ولكن كنت استفيق احيانا
عندما كانت تدغدغنى زكرايات الطفوله
وعصر البراءه
واستفيق اكثر عندما أتذكر الصبر
الذين يقولون عنه بعده فرج
صبر حتى البرود
كنت أنتظر مواسم العشق
التى لم تأتى
وفي غمرة اليأس
تطل من خلف السراب
حكاية
نسمة
بسمة
وتزرع في حدائقي المهجوره
زهرة
وتسقيها من ندى روحها
وتعطرها من شذى كلماتها
تجلس مابين بسمتي ودمعتي
وتضمني بحنان سطورها
هذى النسمه التى كان يرسمها خيالى
هذى النسمه التى كنت انتظرها
لتبشرنى بولادتى من جديد
وتهمس فى أذنى
أسمعك وأراك
وأتلمس على الدروب خطاك
هذى البسمه التى على أعتابها
ومن بين أناملها
وبريق عينيها
وشفافية أحساسها
تشرق شمس
ويولد قمر
وما بين الحلم والواقع
أصحو على دمعه
وشمعه من بقايا حلمى
تحرق جلدى
وأرانى مرتمى على كتاباتى
وقصائدى وخرافاتى
التى غرقت من عرقى ودموعى
أجرى الى (همس البعاد)
وأنظر الى ( يوم أنتحار الحب)
وأغرق فى ( هل لى أن أعود )
وأنحنى أمام ( رجل شرقى )
وأبعثر ( أسطورة الخلود )
وألملم ( قلعة قلبى )
وأمزق ( كيف وانتى بين أحضان رجل أخر )
وأبكى على ( رساله من بحر الأحزان )
وأتقهقر أمام ( لعلها تكون أخر رسالاتى )
تلك هى قصائدى التى أكتبها لنفسى
بعد كل ذلك
أعلنها
سأزرع فى رحم الحياة أسطورة أخرى
وسأشق سماء خريفى بسيف من تمرد
لأننى مللت الصبر والصقيع
وسأبحث عن مدننا أخرى لقصائدى
مدننا من نقاء
مدننا من جمال
وسألعن أيامى القديمه ألالاف المرات
وسأبحث عن طيف يحتوينى من ظلال الخوف
وسأجعل العمر الذى مر
لحظه خرساء فى الوجود بلا وطن
وسأحرق خزائن الأسرار التى يحملها عقلى
وسوف أمحو أغنيتى القديمه
( لست قلبى )
كيف ياقلب ترتضى
طعنة الغدر فى الضلوع
وسأشدو ( سوف أحيا )
لم لا أحيا وظل الورد يحيا فى الشفاه
ونسيم البلبل الشادى حياة لهواه
لم لا أحيا وفى قلبى وفى عينى الحياة
سوف أحيا .. سوف أحيا
موضوع رقم… 2526 -*- مساهمة رقم… 7591 |
|