الغزل في العصر الأموي
ازدهر الغزل في هذا العصر ازدهاراً لا مثيل له وذلك لأسباب منها:
حياة الترف الذي تمتعت به الدولة الأموية وخاصة في الحجاز وذلك لأن معاوية اغدق الاموال على الحجازيين لأسباب سياسية ومنها عدم السماح لهم بمغادرة الحجاز الا بأذنه بسبب مطالبتهم بان تكون الخلافة للحسن ومن ثم الحسين فاغدق معاوية الاموال عليهم لاسكاتهم عن المطالبة بهذا فعاشوا حياة الترف
التسامح الديني الذي كان سائد في ذلك العصر.
الهدوء والاستقرار الأمني.
واتجه الغزل في ثلاث اتجاهات أو ثلاث مدارس هي :
1. الغزل البدوي أو الغزل العذري : وهو الغزل العفيف نجد فيه مشاعر الحب الصادقة لأنه يقتصر على حبيبة واحدة، وسمي كذلك لان قبيلة العذرة اشتهرت به ولانه انتشر في البادية ومن رواده كثير عزة وقيس بن الملوّح وذو الرمة وقيس لبنى وجميل بن المعمر وكمثال على هذا بيت جميل بن المعمر:
يهواكِ ماعشتُ الفؤاد فأن امت
يتبع صداكي صداي بين الأقبرِ
2. الغزل الحضري : وسمي كذلك لأنتشاره في حواضر الشام وزعيم هذا النوع عمر بن أبي ربيعة ويتميز بعدم الاكتفاء بحبيبة واحدة وحتى القصيدة الواحدة نرى شعراء هذا النوع يتغزلون بها في عدة نساء ويتجسد ذلك في قول عمر بن ابي ربيعة:
سلامٌ عليها ما أحبت سلامنا
فأن كرهته سلامٌ على أخرى.
3. الغزل التقليدي : يكثر فيه الوقوف على الاطلال وسمي بالتقليدي لأن فيه شيء من تقليد شعراء العصر الجاهلي.ومنهم جرير والفرزدق
موضوع رقم… 1254 -*- مساهمة رقم… 2903 |
|