أَسِـفٌ عَلَيـكَ وَفِـي الـفُـؤَادِ سَعِـيـرُ
وَالدَّمْـعُ فِـي العَيْنَيْـنِ مِنْـكَ غَـزِيـرُ
فِي سَاحَةِ الفُصْحَى وَفِي أَرْكَانِهَا
مَــاعَــادَ يُـسْـمَــعُ لِـلـرِّيَــاحِ هَــدِيــرُ
يَــــا أَيُّــهَــا الـغِـرِّيــدُ مُــنْــذُ فِـرَاقِــنَــا
مَاعَادَ فِي أَرْضِ الفَصِيحِ سُـرُورُ
تَغْتَالُ أَشْبَاحُ الصُّدُودِ مِنَ الأَسَى
أَحْــلامَــنَـــا وَيَــلُــفُّــنَــا الــدَّيْـــجُـــورُ
يَاقَيْسُ وَيْحَكَ هَلْ صَرَمْتَ حِبَالَنَا
وَنَـسِـيـتَ أَنَّـــا بِـالـوِصَــالِ نَـسِـيــرُ
مَاكُنْـتُ أَحْسِـبُ أَنَّ قَلْـبَـكَ جَلْـمَـدٌ
أَوْ أَنَّ مِثْـلَـكَ فِــي الأَنَـــامِ يَـجُــورُ
أَنْتَ الَّذي بِالحَرْفِ كَمْ أَشْجَيتَنِـي
وَجَعَـلْـتَ رُوحَ الشِّـعْـرِ فِــيَّ تَـثُـورُ
لَحْـنُ القَصِيـدَةِ حِينَمَـا تَشْـدُو بِـهِ
كَـمْ رَدَّدَتْـهُ عَلَـى الغُصُـونِ طُيـورُ
وَلَـقَـدْ قَطَـفْـتَ مِــنَ القَـوَافِـي زَهْـــرَةً
فَانْثَـالَ مِـنْ بَيـنِ الحُـرُوفِ عَبِـيـرُ
مَازِلْـتَ تَهْـتِـفُ بِالرَّصَـافَـةِ هَائِـمـاً
حَــتَّــى تَـفَـجَّــرَ بِــالــوِدَادِ شُــعُـــورُ
آيَـاتُ حُبِّـكَ فِــي الفَصِـيـحِ قَـلائِـدٌ
وَبَــدِيــعُ شِــعْــرِكَ لُــؤْلُـــؤٌ مَـنْــثُــورُ
وَالـيَـومَ لَـمَّـا بَــاتَ هَـجْــرُكَ وَاقِـعــاً
تَـبْـكِـي عَـلَـيـكَ مَـحَـابِـرٌ وَسُـطُــورُ
تَبْكِي المَجَالِسُ وَالمَقَاهِـي حَسْـرَةً
وَيَئِـنُّ مِـنْ وَجَـعِ الغِيَـابِ حُضُـورُ
مَازِلْـتُ أَذْكُـرُ فِـي عُكَـاظَ سِجَالَـنَـا
مَـعَـنَـا النَّـبِـيـلُ وَ فَـالِــحٌ وَسَـمِـيــرُ
مِنْ حَوْلِنَا مَهْدِي وَشَمـسُ ووائـلٌ
وَمِـــنَ الأَحِــبَّــةِ صَــائِــغٌ وَسَـفِـيــرُ
تِلْـكَ اللَّيَالِـي بِالقَـرِيـضِ تَوهَّـجَـتْ
وَكَـوَاكِـبُ الفُصْـحَـى عَلَـيـهِ تُـــدُورُ
لَمَّـا نَـزَلْ وَنِدَاؤُنـا : يَاقَـيـسُ عُــدْ
لا يُــغْــرِيَــنَّ رُجُـــوعَـــكَ الـتَّـأْخِــيــرُ
فَـغَــداً سَـيَـرْجِـعُ لِـلـرِّيَــاحِ هَـدِيـرُهَــا
حَـتْـمــاً وَيَـعْــلُــو لِــلأُســـودِ زَئِــيـــرُ
موضوع رقم… 2006 -*- مساهمة رقم… 6954 |
|