شقيقة ضابط الشرطة المتهم بقتل شاب:
تقرر أنها تعرفت على القتيل عن طريق الإنترنت
شهدت التحقيقات مع ضابط الشرطة محمد سيف المتهم بقتل الشاب أحمد محسن فى الزيتون، أحداثًا جديدة، حيث تبين أن المتهم ارتكب الجريمة بسلاح شقيقه أحمد سيف الضابط بمديرية أمن القليوبية.
وكان قاضي المعارضات بمحكمة شمال القاهرة، قرر مساء الاثنين، الأول تجديد حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
حضر المتهم جلسة تجديد حبسه بصحبة محاميه وشقيقته منة الله وشقيقه أحمد، الضابط بمديرية أمن القليوبية، وعقب الجلسة استمعت النيابة لأقوالهما قبل أن يتم إجراء معاينة تصويرية لمكان الحادث، وكشف المستشار محمد النحال، محامى الضابط المتهم، أمام هيئة المحكمة أنه يمتلك أدلة جديدة قد تقلب القضية رأسا على عقب.
وعقب تجديد حبس الضابط واصلت نيابة شرق القاهرة تحت إشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول، التحقيقات فى القضية، حيث تراجع المتهم عن أقواله السابقة واعترافه بارتكاب الجريمة، وقال إنه ضرب المجنى عليه كنوع من التهديد وليس بقصد القتل.
وبرر شقيق المتهم أمام النيابة كيفية حصول شقيقه على سلاحه الميرى لارتكاب الحادث ولماذا ترك هو سلاحه فى متناول أفراد الأسرة، بأن شقيقه حصل على سلاحه بطريق الخطأ قائلا إن السلاحين يحملان نفس الماركة ونفس سنة الصنع، ونفس الشكل، وأنه دائما هو وشقيقه يختلفان لكن كل منهما يعرف سلاحه بالرقم الموجود على الشاسية، وأكد أن أخاه عندما أخذ سلاحه لم يكن قاصدا ضرره أو قتل المجنى عليه، مشيرا إلى أن الجريمة وليدة لحظة انفعالية.
بينما أصيبت منة الله شقيقة الضابط المتهم بانهيار عندما رأت شقيقها فى قفص الاتهام، ورفضت الإدلاء بأى أقوال جديدة أمام النيابة ظنا منها أن ذلك يساعد فى تخفيف العقوبة على شقيقها أو حتى براءته.
وبعد سماع أقوال الضابط المتهم وشقيقه انتقلت النيابة لمكان الحادث وأجرت معاينة تصويرية، وقام المتهم بتمثيل الجريمة، من جانبه قال المستشار محمد النحال، محامى الضابط المتهم، إن النيابة عثرت فى مسرح الجريمة على دلائل وقرائن جديدة ستغير مجرى القضية وستبعد حبل المشنقة عن رقبة موكله على حد قوله، وشدد على أن هناك تعليمات بالالتزام بالسرية التامة فى عدم البوح بما جاء فى تحقيقات المحامى العام، مصطفى خاطر، ورئيس النيابة جمال الدين محمود.
وأوردت تقارير صحفية أنه قد صدرت تعليمات لوسائل الإعلام بعدم الإشارة إلى وجود علاقة ما بين المجنى عليه وشقيقة الضابط، وأفادت المصادر بأن الضابط قال فى التحقيقات إنه حضر إلى شقته التى يقيم فيها مع شقيقه الضابط، وشقيقته مدرسة اللغة الإنجليزية، قادما من السويس حتى يودع شقيقته التى كانت تستعد للسفر إلى الإمارات،
واكتشف وجود شخص غريب يعبث بالشقة، وعندما سأل شقيقته عن هوية هذا الشخص، أخبرته بأن لصا تسلل لسرقتها، فأخرج سلاحه الميرى وتوجه للقبض على اللص الذى خرج مسرعا محاولا الهرب إلى الشارع، فقام بمطاردته إلا أنه قفز من الشقة وطارده الضابط، لكنه أثناء محاولة الهرب حاول التعدى على الضابط بسيخ حديدى، وحدثت بينهما مشادة انتهت بمقتل اللص، بعد أن أطلق الضابط الرصاص عليه.
وقررت منة الله سيف، شقيقة الضابط، أمام النيابة أنها تعرفت على المجني عليه عن طريق الانترنت، وكان بينهما اتفاق على التقدم لخطبتها فى الزيارة المقبلة.
أضافت منة الله، أنه كان مقررا سفرها مع والدها ووالدتها لكنه لم يكن هناك 3 تذاكر طيران للسفر دفعة واحدة، فسافر والدها ثم والدتها، وفى اليوم الثالث جاء موعد سفرها بالتزامن مع حضور المجنى على من الشرقية حيث كان بصحبة شقيقته التى كانت تلد فى أحد مستشفيات القاهرة.
وأكملت: "ترك المجنى عليه شقيقته وجاء ليودعنى قبل سفرى، ولم أكن أتوقع أن يأتى أخى فى هذا اليوم الذى كنت فيه بمفردى فى المنزل".
وتوجه أحمد محسن، المجنى عليه، لمسكن أسرة منة بعين شمس، وأثناء جلوسهما حضر شقيق الفتاة، فصعد أحمد للطابق الثالث للاختباء حتى ينصرف شقيقها، إلا أنه تنامى لسمعه صوت حركة الأقدام، وعندما سألها لم تستطع قول الحقيقة، وأخبرته بأنه لص مما دفعه لمطاردته وقتله، واستخدم المجنى عليه سيف حديدى كان معلقا كزينة فى المنزل لمقاومة الضابط إلا أنه فشل.
المصدر: صحيفة الشروق.
موضوع رقم… 1037 -*- مساهمة رقم… 1817 |
|